responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زاد المسير في علم التفسير نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 487
قوله تعالى: وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ أي: ويخلق السحاب الثقال بالماء. قال الفراء:
السحاب، وإِن كان لفظه واحداً، فانه جمع واحدته سحابة، جُعل نعته على الجمع، كما قال مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ [1] ولم يقل: أخضر، ولا حسن.

[سورة الرعد (13) : آية 13]
وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وَهُمْ يُجادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ (13)
قوله تعالى: وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ فيه قولان: أحدهما: أنه اسم الملَك الذي يزجر السحاب، وصوته: تسبيحه، قاله مقاتل. والثاني: أنه الصوت المسموع. وإِنما خُص الرعد بالتسبيح، لأنه من أعظم الأصوات. قال ابن الأنباري: وإِخباره عن الصوت بالتسبيح مجاز، كما يقول القائل: قد غمَّني كلامك. قوله تعالى: وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ في هاء الكناية قولان: أحدهما: أنها ترجع إلى الله عزّ وجلّ، وهو الأظهر. قال ابن عباس: يخافون الله، وليس كخوف ابن آدم، لا يعرف أحدهم مَنْ على يمينه ومَنْ على يساره، ولا يَشْغَله عن عبادة الله شيء. والثاني: أنها ترجع إِلى الرعد، ذكره الماوردي.
قوله تعالى: وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ، اختلفوا فيمن نزلت على ثلاثة أقوال:
(824) أحدها: أنها نزلت في أربد بن قيس، وعامر بن الطّفيل، أتيا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم يريدان الفتك به، فقال: «اللهم اكفنيهما بما شئت» ، فأما أربد فأرسل الله عليه صاعقة في يوم صائف صاحٍ فأحرقته، وأما عامر فأصابته غُدّة فهلك، فأنزل الله تعالى هذه الآية، هذا قول الأكثرين، منهم ابن جريج، وأربد هو أخو لبيد بن ربيعة لأُمه.
(825) والثاني: أنها نزلت في رجل جاء إِلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال: حدِّثني يا محمد عن إِلهك، أياقوت هو؟ أذهبٌ هو؟ فنزلت على السائل صاعقة فأحرقته، ونزلت هذه الآية، قاله عليّ بن أبي طالب عليه السلام. قال مجاهد: وكان يهودياً.
(826) وقال أنس بن مالك: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلم إِلى بعض فراعنة العرب يدعوه إِلى الله تعالى،

أخرجه الطبراني 10760، وفي «الطوال» 37 من حديث ابن عباس. وقال الهيثمي في «المجمع» 11091:
في إسنادهما عبد العزيز بن عمران، وهو ضعيف. وذكره الواحدي في الأسباب 547 بقوله: قال ابن عباس في رواية أبي صالح وهو واه، وابن جريج، وابن زيد، فساقه بلا سند. وأثر ابن جريج أسنده الطبري 20272 عنه وهو معضل.. وانظر «تفسير ابن كثير» 2/ 624.
أخرجه الطبري 20269 من حديث علي، وإسناده واه، فيه سيف ابن أخت سفيان الثوري، متروك الحديث.
وله شاهد من مرسل مجاهد، أخرجه الطبري 20267، ومع إرساله فيه ليث، وهو ضعيف. وانظر ما بعده.
جيد. أخرجه ابن أبي عاصم في «السنة» [1]/ 304، والبزار 2221، وأبو يعلى 3341 و 3342 من رواية ديلم بن غزوان عن ثابت عن أنس مطوّلا، ورجال البزار وأبي يعلى في الرواية الأولى ثقات. وقال الهيثمي في «المجمع» 7/ 42: ورجال البزار رجال الصحيح غير ديلم بن غزوان، وهو ثقة، وفي رجال أبي يعلى والطبراني علي بن أبي سارة، وهو ضعيف اه. وأخرجه أبو يعلى 3342 و 3468، والواحدي 546،

[1] سورة الرحمن: 76.
نام کتاب : زاد المسير في علم التفسير نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 2  صفحه : 487
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست